و ( في ) متعلقة ب ( ركبك ) {[74154]} ، ولا يحسن أن تتعلق ب ( عدلك ) {[74155]} لأنك إنما تقول : عدلت {[74156]} إلى كذا ولا تقول {[74157]} عدلته {[74158]} في كذا {[74159]} .
وقد غلط الفراء فمنع قراءة التخفيف واستبعدها لإتيان ( في ) بعد ( عدلك ) ـ فظن ( في ) متعلقة ب ( عدلك ) {[74160]} ، وليست كما ظن {[74161]} .
وقد قيل : إن القراءة بالتشديد هي ممن هذا المعنى على التكثير {[74162]} ، أي صرفك مرة بعد مرة إلى أي صورة شاء .
وقيل : معنى التخفيف : ( أمالك إلى ) {[74163]} ما شاء {[74164]} من حسن وقبح وصحة وسقم {[74165]} .
وقال مجاهد : ( ( في أي صورة ) {[74166]} ما شاء ركبك ) معناه : في أي شبه أب أو أم أو خال أو عم {[74167]} شاء خلقك {[74168]} .
وقال أبو صالح " معناه : إن شاء في صورة كلب أو خنزير أو حمار {[74169]} . وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن النطفة إذا استقرت في الرحم أمحضرها {[74170]} الله كل نسب بينها وبين آدم ، أما قرأت {[74171]} في ( في أي صورة ما شاء ركبك ) {[74172]} ؟ .
والتقدير في الكلام : في أي صورة ما شاء أن يركبك ( ركبك ) {[74173]} .
وفي حديث آخر أنه قال : " إن الله –جل وعز- إذا أراد أن يخلق النسمة فجامع الرجل المرأة ، طار ماؤه في كل عرق منها ، ثم أحضر له آباءه {[74174]} من لدن آدم ، ثم صوره في صورة واحد [ منهم ، فذلك قوله ] {[74175]} : ( في أي صورة ما شاء ركبك ) " {[74176]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.