وقوله : { وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ }
دخلت ( إِلاّ ) لأن في أَبيت طَرَفا من الجحد ؛ ألا ترى أن ( أبيت ) كقولك : لم أفعل ، ولا أفعل ، فكأنه بمنزلة قولك : ما ذهب إلا زيد . ولولا الجحد إذا ظهر أو أتى الفعل محتمِلا لضميره لم تُجِزْ دخول إلاّ ؛ كما أنك لا تقول : ضربت إلا أخاك ، ولا ذهب إلا أخوك . وكذلك قال الشاعر :
وهل لِي أُمّ غيرها إِن تركتها *** أَبى اللّهُ إِلا أن أكون لها ابنما
إيَاداً وأنمارها الغالبين *** إلاَّ صدودا وإلا ازوِرارا
أراد : غلبوا إلا صدودا وإلا ازورارا ، وقال الآخر :
واعتلّ إلا كل فرع معرق *** مثلك لا يعرف بالتلهوق
فأدخل ( إلا ) لأن الاعتلال في المنع كالإباء . ولو أراد عِلّة صحيحة لم تدخل إلا ؛ لأنها ليس فيها معنى جحد . والعرب تقول : أعوذ بالله إلا منك ومن مثلك ؛ لأن الاستعاذة كقولك : اللهم لا تفعل ذا بي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.