وقوله تعالى : ( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا/212-ب/ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ) قيل : نور الله ذكر الله وتوحيده ، وقيل : نور الله القرآن ، وقيل : نور الله هو الإسلام . فإذا كان النور هو الذكر والتوحيد فهو ، والله أعلم ، إنهم لم يكونوا يعرفون ذكر الله ، ولا يذكرونه ، إنما كانوا يعرفون ذكر الأصنام ، وإياها يذكرون[ في الأصل وم : يذكرونها ] ، وبحق القرابة والرحم يتناصرون [ في ما ][ في الأصل وم : فيها ] بينهم فلما أن بعث [ الله ][ من م ، ساقطة من الأصل ] رسوله محمدا [ وأمر ][ ساقطة من الأصل وم ] بذكر الله وتوحيده ، وأمر بالتناصر بحق الدين وأرادوا أن يطفئوا ذلك النور . ومن أراد بنور الله القرآن أرادوا إطفاءه كقوله تعالى : ( ما هذا إلا أساطير الأولين )[ الأحقاف : 17 ] وقوله[ في الأصل وم : و ] : ( إن هذا إلا سحر مبين )[ المائدة : 110 ] وقوله[ في الأصل وم : و ] : ( لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه )[ فصلت : 26 ] ونحوه . أرادوا إطفاءه بنحو ما ذكروا[ في الأصل وم : ذكرنا ] : ( ما هذا إلا إفك مفترى )[ سبإ : 43 ] وقولهم : ( إنما يعلمه بشر ) الآية[ النحل : 103 ] ومن قال : نور الله هو الدين كقوله : ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه )[ الزمر : 22 ] وقوله[ في الأصل وم : فقال ] تعالى : ( الله نور السموات والأرض مثل نوره )[ النور : 35 ] وفي [ الواو ساقطة في الأصل وم ] حرف أبي : مثل نور المؤمن ، ومثله ، أرادوا إطفاء هذا النور لتسلم لهم المنافع التي كانت لهم .
وقوله تعالى : ( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا ) يحتمل وجهين : [ يحتمل ][ ساقطة من الأصل وم ] ( يُرِيدُونَ أَنْ ) يجتهدون أن يطفئوه ، فما يقدرون على إطفائه . ويحتمل ( يريدون أن ) أي يحتالون أن يطفئوه بأسباب يتكلفون ، ويحتالون .
وقوله تعالى : ( وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ ) بالحجج والبراهين أي بالنشر والإظهار ، وقد أتمه كقوله : ( اليوم أكملت لكم دينكم )[ المائدة : 3 ] وقوله تعالى ( وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) وقد كره الكافرون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.