الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (6)

قوله : { يَوْمَئِذٍ } : إمَّا بدلٌ مِنْ يومئذٍ " قبلَه ، وإمَّا منصوبٌ ب " يَصْدُرُ " ، وإمَّا منصوبٌ ب " اذْكُرْ " مقدراً .

قوله : { أَشْتَاتاً } حالٌ مِنْ " الناس " وهو جمع شَتَّ ، أي : متفرِّقين في الأمنِ والخوفِ والبياضِ والسوادِ .

قوله : { لِّيُرَوْاْ } متعلِّقٌ ب " يَصْدُرُ " ، وقيل : ب " أَوْحَى " ، وما بينهما اعتراضٌ . والعامَّةُ على بنائِه للمفعولِ . وهو مِنْ رؤيةِ البصرِ فتعدَّى بالهمزِة إلى ثانٍ ، وهو " أعمالَهم " وقرأ الحسن والأعرج وقتادة وحمادة بن سَلَمة - وتُرْوى عن نافع ، قال الزمخشري : " وهي قراءةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم " - مبنياً للفاعل ، والمعنى : جزاءَ أعمالِهم .