الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَمَا لَنَآ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنَا سُبُلَنَاۚ وَلَنَصۡبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ ءَاذَيۡتُمُونَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُتَوَكِّلُونَ} (12)

قوله تعالى : { وَمَا لَنَآ أَلاَّ } : كقوله : { وَمَا لَنَآ أَلاَّ نُقَاتِلَ } [ البقرة : 246 ] وقد تقدَّم ، و " لَنَصْبِرَنَّ " جوابُ قسمٍ . وقوله : " ما آذَيْتُمونا " يجوز أَنْ تكونَ " ما " مصدريةً ، وهو الأرجحُ لعدم الحاجةِ إلى رابطٍ ادُّعِيَ حَذْفُه على غير قياس والثاني أنها موصولةٌ اسميةٌ ، والعائدُ محذوفٌ على التدريج ، إذ الأصل : آذيْتُمونا به ، ثم حُذِفَت الباءُ ، فَوَصَلَ الفعلُ إليه بنفسِه .

وقرأ الحسن بكسرِ لامِ الأمرِ في " فَلْيَتَوَكَّلْ " وهو الأصلُ .