قوله تعالى : { يَتَجَرَّعُهُ } : يجوز أن تكونَ الجملةُ صفةً ل " ماءٍ " ، وان تكونَ حالاً من الضمير في " يُسْقَى " ، وأن تكونَ مستأنفةً . و " تَجَرَّع " تَفَعَّل وفيه احتمالاتٌ ، أحدُها : أنه مطاوعٌ لجَرَّعْتُه نحو : عَلَّمْتُه فَتَعَلَّمْ .
والثاني : أن يكونَ للتكلُّف نحو : تَحَلَّم ، أي ، يتكلَّفُ جَرْعَه ، ولم يذكر الزمخشريُّ غيرَه : الثالث : أنه دالٌّ على المُهْلة نحو : فَهَّمته ، أي : يتناوله شيئاً فشيئاً بالجَرْع ، كما يَفْهم شيئاً فشيئاً بالتفهيم . الرابع : أنه بمعنى جَرَع المجرد نحو : " عَدَوْت الشيءَ " و " تَعَدَّيْتُه " .
{ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ } ، أي : لم يقارِبْ إساغَته فكيف بحصولها ؟ كقوله : " لَمْ يَكَدْ يَرَاها " وستأتي إن شاء الله .
قوله : { وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ } في الضمير وجهان ، أظهرُهما : أنه عائدٌ على " كل جبار " . والثاني : أنه عائدٌ على العذابِ المتقدِّمِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.