قوله تعالى : { وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا } : " الأرض " نصبٌ على الاشتغالِ ، ولم يُقرأ بغيرِه ؛ لأنه راجحٌ مِنْ حيث العطفُ على جملةٍ فعليةٍ قبلها ، وهي قوله { وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً } [ الحجر : 16 ] .
قال الشيخ : " ولمَّا كانَتْ هذه الجملةُ بعدها جملةً فعليةً كان النصبُ ارجحَ مِنَ الرفع " قلت : لم يَعُدُّوا هذا من القرائن المرجَّحة للنصب ، إنما عَدُّوا عطفَها على جملةٍ فعليةٍ قبلَها لا عطفَ جملةٍ فعليةٍ عليها ، ولكنه القياسُ ، إذ تُعْطَفُ فيه فعليةٌ على مثلِها بخلافِ ما لو رَفَعْتَ ، إذ تَعْطِفُ فعليةً على اسميةٍ ، لكنهم لم يعتبروا ذلك والضميرُ في " فيها " للأرض . وقيل : للرواسي . وقيل : لهما .
قوله : { مِن كُلِّ شَيْءٍ } يجوز في " مَنْ " أن تكونَ تبعيضيةً وهو الصحيحُ ، وأن تكونَ مزيدةً عند الكوفيين والأخفش .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.