قوله : { مَصْرِفاً } : المَصْرِفُ : المَعْدِل . قال الهذلي :
أزهيرُ هل عَنْ شَيْبَةٍ مِنْ مَصْرِفِ *** أم لا خُلُوْدَ لباذِلٍ متكلِّفِ
ويجوز أَنْ يكونَ اسمَ مكانٍ أو زمانٍ . وقال أبو البقاء : " مَصْرِفاً : أي انْصِرافاً ، ويجوز أَنْ يكونَ مكاناً " . قلت : وهذا سَهْوٌ فإنه جَعَلَ المَفْعِل بكسرِ العينِ مصدراً لِما مضارعُه يَفْعِل بالكسرِ من الصحيح ، وقد نصُّوا على أنَّ اسمَ مصدر هذا النوعِ مفتوحُ العين ، واسمَ زمانِه ومكانِه مكسوراها نحو : المَضْرَب والمَضْرِب .
وقرأ زيدُ بن عليّ رضي الله عنه " مَصْرِفاً " بفتح الراء جعله مصدراً ؛ لأنَّه مكسور العين في المضارع فهو كالمَضْرَب بمعنى الضَّرْب ، وليت أبا البقاءِ ذكر هذه القراءةَ وَوَجَّهَها بما ذكره قبلُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.