قوله : { وَيَوْمَ يَقُولُ } : معمولٌ ل " اذكر " أي : ويوم نقولُ يجري كيت وكيت . وقرأ حمزة " نقولُ " بنون العظمة مراعاةً للتكلم في قوله : " ما أَشْهَدْتُهم " إلى أخره . والباقون بياءِ الغَيْبَةِ لتقدُّمِ اسمِ الشريفِ الظاهر .
قوله : " مَوْبِقاً " مفعولٌ أولُ للجَعْلِ ، والثاني الظرفُ المُقَدَّم . ويجوز أن تكونَ متعدِّيةً لواحدٍ ، فيتعلَّق الظرفُ بالجَعْلِ أو بمحذوفٍ على الحال مِنْ " مَوْبَقا " .
والمَوْبِقُ : المَهْلَكُ ، يقال : وَبِقَ يَوْبِق وَبَقاً ، أي : هَلَكَ ووَبَقَ يَبِقُ وُبُوقاً أيضاً : هَلَكَ وأَوْبَقه ذنبُه . وعن الفراء : " جَعَلَ اللهُ تواصُلَهم هَلاكاً " فجعل البَيْنَ بمعنى الوَصْلِ ، وليس بظرفٍ كقولِه : { لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ } [ الأنعام : 94 ] في وجهٍ . وعلى هذا فيكون " بينَهم " مفعولاً أولَ ومَوْبِقاً " مفعولاً ثانياً . والمَوْبِقُ هنا : يجوز أَنْ يكونَ مصدراً وهو الظاهر . ويجوزُ أَنْ يكونَ مكاناً/ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.