قوله : { لِحُكْمِهِمْ } : في الضميرِ المضافِ إليه " حكمَ " أوجهٌ . أحدُها أنه ضميرٌ يُرادُ به المثنى ، وإنَّما وقع الجمعُ موقعَ التثنيةِ مجازاً ، أو لأنَّ التثنيةَ جمعٌ ، وأقلُّ الجمعِ اثنان . ويدل على أنَّ المرادَ التثنيةُ قراءةُ ابن عباس " لحُكْمِهما " بصيغةِ التثنيةِ . الثاني : أنَّ المصدرَ مضافٌ للحاكِمِيْن وهما داودُ وسليمانُ والمحكوم له والمحكوم ، وعليه فهؤلاء جماعةٌ . وهذا يلزَمُ منه إضافةُ المصدرِ لفاعلِه ومفعولِه دُفْعَةً واحدةً ، وهو إنما يُضافُ لأحدِهما فقط . وفيه الجمعُ بين الحقيقةِ والمجازِ ، فإنَّ الحقيقةَ إضافةُ المصدرِ لفاعِله ، والمجازَ إضافتُه لمفعولِه ، والثالث : أن هذا مصدرٌ لا يُرادُ به الدلالةُ على عِلاجٍ ، بل جِيْءَ به للدلالةِ على أنَّ هذا الحدثَ وقع وصدَر كقولِهم : له ذكاءٌ ذكاءَ الحكماءِ وفَهْمٌ فهمَ الأذكياء ، فلا يَنْحَلُّ لحرفٍ مصدريٍّ وفعلٍ ، وإذا كان كذلك فهو مضافٌ في المعنى للحاكمِ والمحكومِ له والمحكومِ عليه . ويَنْدَفع المحذوران المذكوران .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.