قوله : { وَتَخْلُقُونَ } : العامَّةُ بفتحِ التاءِ وسكونِ الخاءِ وسكونِ اللامِ ، مضارعَ خَلَقَ ، " إفكاً " بكسرِ الهمزةِ وسكون الفاء أي : وَتَخْتَلِقُوْن كذباً أو تَنْحِتُون أصناماً . وعلي بن أبي طالب وزيدُ بن علي والسُّلمي وقتادةُ بفتح الخاءِ واللامِ مشددةً ، وهو مضارعُ " تَخَلَّقَ " والأصلُ : تَتَخَلَّقُوْن بتاءَيْن ، فَحُذِفَت إحداهما ك تَنزَّلُ ونحوِه . ورُوي عن زيد بن علي أيضاً " تُخَلِّقُوْن " بضم التاء وتشديد اللام مضارعَ خَلَّق مضعَّفاً .
وقرأ ابن الزُّبير وفضيل بن زُرْقان " أَفِكاً " بفتح الهمزة وكسر الفاء وهو مصدرٌ كالكَذِب معنىً ووزناً . وجَوَّز الزمخشري في الإِفْك بالكسرِ والسكون وجهين ، أحدهما : أَنْ يكونَ مخففاً من الأَفِك بالفتح والكسر كالكِذْب واللِّعْب ، وأصلُهما الكَذِب واللَّعِب ، وأن يكونَ صفةً على فِعْل أي خَلْقاً إفكاً أي : ذا إفك . قلتُ : وتقديرُه مضافاً قبلَ إفْك مع جَعْلِه له صفةً غيرُ محتاجٍ إليه ، وإنما كان يُحْتاجُ إليه لو جَعَلَه مصدراً .
قوله : " رِزْقاً " يجوزُ أن يكونَ منصوباً على المصدرِ ، وناصبُه " لا يَمْلِكون " لأنَّه في معناه . وعلى أصولِ الكوفيين يجوزُ أَنْ يكونَ الأصلُ : لا يملِكُون أن يَرْزُقوكم رِزْقاً ، ف " أَنْ يَرْزُقوكم " هو مفعولُ " يَمْلكون " . ويجوزُ أَنْ يكونَ بمعنى المَرْزوق ، فينتصبَ مفعولاً به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.