الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَهُمۡ فِي رَوۡضَةٖ يُحۡبَرُونَ} (15)

قوله : { يُحْبَرُونَ } : أي : يُسَرُّون . والحَبْرُ والحُبُور : السُّرور . وقيل : هو مِن التحبير وهو التحسين . يُقال : هو حَسَنُ الحِبْر والسِّبر بكسر الحاء والسين وفتحهما . وفي الحديث : " يَخْرج من النارِ رجلٌ ذَهَبَ حِبْرُه وسِبْرُه " فالمفتوح مصدرٌ والمكسورُ اسمٌ .

والرَّوضةُ : الجنَّةُ . قيل : ولا تكونُ روضةً إلاَّ وفيها نبتٌ . وقيل : إلاَّ وفيها ماءٌ . وقيل : ما كانَتْ منخفضةً ، والمرتفعةُ يقال لها تُرْعَة . وقيل : لا يُقال لها : رَوْضة/ إلاَّ وهي في مكانٍ غليظ مرتفعٍ . قال الأعشى :

3646 ما رَوْضَةٌ مِنْ رياض الحَزْنِ مُعْشِبَةٌ *** خضراءُ جادَ عليها مُسْبِلٌ هَطِلُ

وأصل رِياض : رِواض ، فقُلِبت الواوُ ياءً على حَدِّ : حَوْض وحِياض .