الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَهُمۡ فِي رَوۡضَةٖ يُحۡبَرُونَ} (15)

و{ يُحْبَرُونَ } معناه يُنَعَّمُونَ قاله مجاهد ، والحبرة والحبُورُ : السرور وقال يحيى بن أبي كثير : { يُحْبَرُونَ } [ الروم : 15 ] معناه : يسمعون الأغاني وهذا نوع من الحبرة .

( ت ) : وفي الصحيح من قول أبي موسى : لو شعرت بك يا رسول اللّه لحبَّرتْهُ لك تَحْبِيراً أو كما قال .

وقال ( ص ) : { يُحْبَرُونَ } : قال الزجاج : التَحْبِيرُ : التحسين ، والحبر العالم ، إنما هو من هذا المعنى لأنه مُتَخَلِّقٌ بأحسَن أخلاق المؤمنين ، والحِبْرُ المِدَادُ إنما سمي به لأنه يُحَسَّنُ به انتهى .

قال الأصمعيُّ : ولا يقال : روضة حتى يكونَ فيها ماء يشربُ منه .