قوله : { لاَ يُوَلُّونَ } : جوابٌ لقولِه " عاهَدوا " لأنَّه في معنى أَقْسَموا . وجاء على حكايةِ اللفظ فجاء بلفظِ الغَيْبة/ ولو جاء على حكايةِ المعنى لقيل : لا يُوَلِّي . والمفعولُ الأولُ محذوفٌ أي : لا يُوَلُّون العَدُوَّ الأدبارَ . وقال أبو البقاء : " ويُقرأ بتشديد النون وحَذْفِ الواوِ على تأكيدِ جواب القسم " . قلت : ولا أظنُّ هذا إلاَّ غلطاً منه ، وذلك أنه : إمَّا أَنْ يُقْرأ مع ذلك ب " لا " النافية أو بلامِ التأكيد . الأولُ لا يجوزُ ؛ لأنَّ المضارع المنفيَّ ب " لا " لا يؤكَّد بالنون إلاَّ ما نَدَر ، مِمَّا لا يُقاس عليه . والثاني فاسدُ المعنى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.