ثم قال عز وجل : { وَلَقَدْ كَانُواْ عاهدوا الله مِن قَبْلُ } يعني : من قبل قتال الخندق حين كان النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ، خرج سبعون رجلاً من المدينة إلى مكة . فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة إلى السبعين ، فبايعهم وبايعوه . فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : اشترط لربك ولنفسك ما شئت . فقال : «أَشْتَرِطُ لِرَبِّي أَنْ تَعْبُدُوهُ ولا تُشْرِكُوا بهِ شَيْئاً وأشْتَرِطُ لِنَفْسِي أَنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا مَنَعْتُمْ به أَنْفُسَكُمْ وَأَوْلادَكُمْ » . فقالوا : قد فعلنا ذلك . فما لنا ؟ قال عليه السلام : «لكم النصرة في الدنيا ، والجنة في الآخرة » . قالوا : قد فعلنا ذلك ، فذلك قوله : { وَلَقَدْ كَانُواْ عاهدوا الله مِن قَبْلُ } { لاَ يُوَلُّونَ الأدبار } منهزمين { وَكَانَ عَهْدُ الله مَسْؤُولاً } يعني : يسأل في الآخرة من ينقض العهد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.