الآية 15 وقوله تعالى : { ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار } قال بعضهم : كان أناس قد غابوا عن وقعة بدر وما أعطى الله أصحاب بدر من الفضيلة والكرامة ، فقالوا : لئن شهدنا قتالا لنقاتلن ، فساق الله ذلك حتى كان في ناحية المدينة .
وقال بعضهم : قوله : { ولقد كانوا /425-أ/ عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار } وذلك أنهم كانوا عاهدوا الرسول على عهدهم بمكة على العقبة يمينا ، واشترط عليهم لربه ولنفسه .
أما لربه فأن( {[16527]} ) يعبدوه ، وألا يشركوا به شيئا . واشترط لنفسه أن ينصروه ، ويعززوه ، ويعينوه ، وأن يمنعوه مما( {[16528]} ) يمنعون منه أنفسهم ونساءهم وأولادهم .
فقالوا : فإذا فعلنا ذلك فما لنا يا نبي الله ؟ قال : لكم النصر في الدنيا ، والجنة في الآخرة . قالوا : قد فعلنا .
فذلك قوله : { ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل } ليلة العقبة حين شرطوا النبي المنعة ألا يولوا الأدبار منهزمين { وكان عهد الله مسئولا } أي يسأل من نقض العهد ومن وفاه .
وجائز أن يكون قوله : { وكان عهد الله مسئولا } مجزيا نقضا أو وفاء ، يجزون على وفاء العهد ونقضه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.