تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{۞تُرۡجِي مَن تَشَآءُ مِنۡهُنَّ وَتُـٔۡوِيٓ إِلَيۡكَ مَن تَشَآءُۖ وَمَنِ ٱبۡتَغَيۡتَ مِمَّنۡ عَزَلۡتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكَۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن تَقَرَّ أَعۡيُنُهُنَّ وَلَا يَحۡزَنَّ وَيَرۡضَيۡنَ بِمَآ ءَاتَيۡتَهُنَّ كُلُّهُنَّۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمٗا} (51)

ثم قال تعالى :{ ترجي من تشاء منهن } توقف من بنات العم والعمة والخال والخالة فلا تزوجها { وتأوي } يعني وتضم { إليك من تشاء } منهن فتتزوجها فخير الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم في تزويج القرابة ، فذلك قوله تعالى :{ ومن ابتغيت } منهن فتزوجتها { ممن عزلت } منهن { فلا جناح } يعني فلا حرج { عليك ذلك أدنى } يقول : ذلك أجدر { أن تقر أعينهن } يعني نساء النبي صلى الله عليه وسلم التسع اللاتي اخترنه ، وذلك أنهن قلن لو فتح الله مكة على النبي صلى الله عليه وسلم فسيطلقنا غير عائشة ويتزوج أنسب منا ، فقال الله عز وجل :{ ولا يحزن } إذا علمن أنك لا تزوج عليهن إلا ما أحللنا لك من تزويج القرابة ، ثم قال :{ ويرضين } يعني نساءه التسع { بما آتيتهن } يعني بما { كلهن } من النفقة ، وكان في نفقتهن قلة { والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما } آية ذو تجاوز .