المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞تُرۡجِي مَن تَشَآءُ مِنۡهُنَّ وَتُـٔۡوِيٓ إِلَيۡكَ مَن تَشَآءُۖ وَمَنِ ٱبۡتَغَيۡتَ مِمَّنۡ عَزَلۡتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكَۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن تَقَرَّ أَعۡيُنُهُنَّ وَلَا يَحۡزَنَّ وَيَرۡضَيۡنَ بِمَآ ءَاتَيۡتَهُنَّ كُلُّهُنَّۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمٗا} (51)

تفسير الألفاظ :

{ ترجى } أي ترجئ بمعنى تؤخر . يقال أرجأ الأمر أخره . { وتؤوى إليك } أي وتسكن معك . يقال آواه أي أسكنه . { ومن ابتغيت ممن عزلت } أي ومن طلبت مراجعتها ممن أبعدت عنك من نسائك . { ذلك أدنى أن تقر أعينهن } أي ذلك أقرب أن تسر نفوسهن . وقرة الأعين إما مشتقة من القرار فإن العين تقر على ما تسر منه أي تثبت عليه ، وإما من القر وهو البرد باعتبار أن دمعة السرور باردة .

تفسير المعاني :

ولك يا محمد أن تترك من زوجاتك من تشاء وتضم إليك من تشاء ، وأن تراجع بعد الطلاق من تريد ، ذلك أقرب أن ترتاح قلوبهن لعلمهن أنه بأمر الله وترخيصه لك .