قوله : { تَجْرِي } : يجوزُ أَنْ تكونَ مُفَسِّرةً لقولِه : " سَخَّرْنا " ، وأَنْ تكونَ حالاً من الريح . والعامَّةُ على توحيد الريح ، والمعنى على الجمعِ . وقرأ الحسن وأبو رجاء وأبو جعفر وقتادة " الرياح " و " رُخاءً " حالٌ مِنْ فاعل " تَجْري " . والرُّخاءُ : الليِّنَةُ مشتقةً من الرَّخاوة . ومعنى ذلك الطواعيةُ لأمْرِه . *
قوله : " حيث " ظرفٌ ل " تَجْري " أو ل " سَخَّرْنا " . و " أصاب " : أراد بلغةِ حِمْير . وقيل : بلغة هَجَر . وعن [ رجلين مِنْ أهل اللغة ] أنهما خرجا يَقْصِدان رؤبة ليسألاه عن هذا الحرف . فقال لهما : أين تُصيبان ؟ فعَرفاها وقالا : هذه بُغْيَتُنا . وأنشد الثعلبي على ذلك :
3872 أصابَ الجوابَ فلمْ يَسْتَطِعْ *** فأخْطا الجوابَ لدى المِفْصَلِ
/ أي : أراد الجوابَ . ويُقال : " أَصاب اللَّهُ بك خيراً " أي : أرده بك . وقيل : الهمزةُ في " أصاب " للتعديةِ مِنْ صابَ يَصُوْبُ أي : نَزَلَ ، والمفعولُ محذوفٌ أي : أصاب جنودَه أي : حيث وجَّههم وجعلهم يصُوْبون صَوْبَ المطرِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.