قوله : { أَمْراً } : يجوزُ أن يكونَ مفعولاً به ، وهو الظاهر ، وأَنْ يكون حالاً أي : مأمورَه ، وعلى هذا فيحتاج إلى حَذْف مفعولِ " المُقَسِّمات " . وقد يقال : لا غرضَ لتقديرِه كما في " الذَّارِيات " . وهل هذه أشياءُ متختلفةٌ فتكونُ الواوُ على بابِها من عطفِ المتغايراتِ ، فإنَّ الذارياتِ هي الرياحُ ، والحاملاتِ الفلكُ ، والجارياتِ الكواكبُ ، والمُقَسِّماتِ الملائكةُ . وقال الزمخشري : " ويجوزُ أَنْ يُراد الريحُ وحدَها لأنها تُنْشِىءُ السحابَ وتُقِلُّه وتُصَرِّفُه ، وتجري في الجوِّ جَرْياً سهلاً " . قلت : فعلى هذا يكونُ مِنْ عطفِ الصفاتِ ، والمرادُ واحدٌ كقولِه :
4100 يا لَهْفَ زَيَّابَةَ للحارثِ الصَّا *** بِحِ فالغانِمِ فالآيِبِ
إلى المَلِك القَرْمِ وابْنِ الهُمامِ *** ولَيْثِ الكتيبةِ في المُزْدَحَمْ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.