قوله : { وَيَتَنَاجَوْنَ } : قرأ حمزة " يَنْتَجُوْنَ " من الإنتجاء من النجوى . والباقون { يتناجَوْن } من التناجي مِن النجوى أيضاً . قال أبو علي : ( والافتعال والتفاعُلُ يجريان مَجْرىً واحداً ، ومِنْ ثَمَّ صَحَّحوا : ازدَوَجُوا واعْتَوَرَوا لَمَّا كانا في معنى : تزاوَجُوا وتعاوَنوا ) . وجاء { حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ } و { ادَّرَكُواْ } [ الأعراف : 38 ] قلت : ويؤيِّد قراءةَ العامة الإِجماعُ على " تناجَيْتُمْ " و " فلا تَتَناجوا " ، و " وتناجَوْا " ، فهذه مِن التفاعُل لا غيرُ ، إلا ما روي عن عبد الله أنه قرأ " إذا انْتَجَيْتُم فلا تَنْتَجُوا " ونقل الشيخُ عن الكوفيين والأعمش " فلا تَنْتَجُوا " كقراءةِ عبدِ الله . وأصل تَنْتَجُون : تَنْتَجِيُوْن " . ويتَناجَوْن يتناجَيُون فاسْتُثْقِلَتِ الضمةُ على الياء فحُذِفَت ، فالتقى ساكنان فحذفت الياءُ لالتقائِهما . أو نقول : تحرَّك حرفُ العلةِ وانفتح ما قبله فَقُلِبَ ألفاً ، فالتقى ساكنان فحذِف أوَّلهما وبقيت الفتحةُ دالةً على الألف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.