إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا تَنَٰجَيۡتُمۡ فَلَا تَتَنَٰجَوۡاْ بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَمَعۡصِيَتِ ٱلرَّسُولِ وَتَنَٰجَوۡاْ بِٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ} (9)

{ يا أيها الذين آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ } فِي أنديتِكُمْ وَفِي خلواتِكم ، { فَلاَ تتناجوا بالإثم والعدوان وَمَعْصِيَةِ الرسول } كما يفعلُه المنافقونَ وَقُرِئَ فلا تنتجُوا وَفلا تناجَوا بحذفِ إحدَى التاءين { وتناجوا بالبر والتقوى } أيْ بما يتضمنُ خيرَ المؤمنين والاتقاءَ عن معصيةِ الرسولِ عليهِ الصلاةُ والسلامُ . { واتقوا الله الذي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } وحْدَهُ لاَ إلى غَيْرِهِ استقلالاً أوِ اشتراكاً فيجازيكُم بكُلِّ ما تأتونَ وتذرونَ .