اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا تَنَٰجَيۡتُمۡ فَلَا تَتَنَٰجَوۡاْ بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَمَعۡصِيَتِ ٱلرَّسُولِ وَتَنَٰجَوۡاْ بِٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ} (9)

قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلاَ تَتَنَاجَوا بالإثم والعدوان } ، أي : كفعل المنافقين واليهود ، قال مقاتل : أراد بقوله : «آمنوا » المنافقين آمنوا بلسانهم . وقال عطاء : يريد الذين آمنوا بزعمهم قال لهم : لا تتناجوا بالإثم والعدوان ، ومعصية الرسول صلى الله عليه وسلم{[55696]} .

وقيل : يا أيها الذين آمنوا بموسى صلوات الله وسلامه عليه .

قوله : { وَتَنَاجَوْاْ بالبر والتقوى } والمراد بالبر : الطاعة ، وبالتقوى : العفاف عما نهى الله عنه .

{ واتقوا الله الذي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } [ أي ] : تجمعون في الآخرة{[55697]} .


[55696]:ذكره البغوي في "تفسيره" (4/308).
[55697]:ينظر القرطبي 17/191.