قوله تعالى : { ذلِكُمُ } : أي : ذلكم الموصوفُ بتلك الصفاتِ المتقدمةِ اللهُ ، فاسم الإِشارة مبتدأ و " الله " خبره ، وكذا " ربكم " وكذا الجملةُ من قوله { لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ } ، وكذا " خالق " . قال الزمخشري : " وهو مبتدأ وما بعده أخبار مترادفة " . قلت : هذا عند مَنْ يجيز تَعَدُّد الخبرِ مطلقاً ، ويجوز أن يكون " الله " وحده هو الخبر ما بعده أبدال ، كذا قال أبو البقاء ، وفيه نظر من حيث إنَّ بعضها مشتقٌّ والبدلُ يَقِلُّ بالمشتقات ، وقد يقال إن هذه ، وإن كانت مشتقة ، ولكنها بالنسبة إلى الله تعالى من حيث اختصاصُها به صارت كالجوامد ، ويجوز أن يكون " الله " هو البدل ، وما بعده أخبارٌ أيضاً ، ومَنْ منع تعدُّدَ الخبرِ قَدَّر قبلَ كل خبرٍ مبتدأ ، أو يجعلها كلَّها بمنزلة اسم واحد كأنه قيل : ذلكم الموصوفُ هو الجامعُ بين هذه الصفات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.