قوله تعالى : { كَيْفَ كَذَبُواْ } : " كيف " منصوب على حدِّ نَصْبها في قوله :
{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ } [ البقرة : 28 ] وقد تقدَّم بيانه . و " كيف " وما بعدها في محل نصب ب " انظر " لأنها معلِّقة بها عن العمل . و " كَذَبوا " وإن كان معناه مستقبلاً لأنه في يوم القيامة ، فهو لتحقُّقِه أبرزه في صورة الماضي . وقوله : " وضَلَّ " يجوز أن يكونَ نَسَقاً على " كَذَبوا " فيكون داخلاً في حَيِّز النظر ، ويجوز أن يكونَ استئنافَ إخبارٍ فلا يندرجُ في حَيِّزِ المنظور إليه ، وقوله : " ما كانوا " يجوز في " ما " أن تكون مصدرية أي : وضلَّ عنهم افتراؤهم ، وهو قولُ ابن عطية . ويجوز أن تكونَ موصولةً اسمية ، أي : وضَلَّ عنهم الذين كانوا يفترونه ، فعلى الأول لا يُحْتاج إلى ضمير عائد على " ما " عند الجمهور ، وعلى الثاني لا بد من ضمير عند الجميع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.