{ أنظر } يا محمد بعين البصيرة والتأمل إلى حال هؤلاء المشركين { كيف كذبوا على أنفسهم } بإنكار ما وقع منهم في الدنيا من الشرك واعتذارهم بالباطل ، وفي البيضاوي وحمله على كذبهم في الدنيا تعسف يخل بالظلم { وضل عنهم } أي زال وذهب وتلاشى وبطل { ما كانوا يفترون } أي ما يظنون من أن الشركاء يقربون إلى الله ، هذا على أن ما مصدرية وهو قول ابن عطية : أي ضل عنهم افتراؤهم ، وقيل هي موصولة عبارة عن الآلهة أي فارقهم ما كانوا يعبدونه من دون الله فلم يغن عنهم شيئا . وهذا تعجيب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حالهم المختلفة ، ودعواهم المتناقضة ، وقيل لا يجوز أن يقع منهم كذب في الآخرة لأنها دار لا يجري فيها غير الصدق ، فالمعنى نفي شركهم عند أنفسهم وفي اعتقادهم . ويؤيد هذا قوله تعالى : { ولا يكتمون الله حديثا }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.