{ انظر كَيْفَ كَذَبُواْ على أَنفُسِهِمْ } بإنكار ما وقع منهم في الدنيا من الشرك ، { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } أي زال وذهب افتراؤهم وتلاشى ، وبطل ما كانوا يظنونه من أن الشركاء يقرّبونهم إلى الله . هذا على أنّ «ما » مصدرية . وقيل هي موصولة عبارة عن الآلهة أي فارقهم ما كانوا يعبدون من دون الله فلم يغن عنهم شيئاً ، وهذا تعجيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم من حالهم المختلفة ودعواهم المتناقضة . وقيل لا يجوز أن يقع منهم كذب في الآخرة ؛ لأنها دار لا يجري فيها غير الصدق ، فمعنى { والله رَبّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } نفي شركهم عند أنفسهم ، وفي اعتقادهم ، ويؤيد هذا قوله تعالى : { وَلاَ يَكْتُمُونَ الله حَدِيثاً } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.