قوله تعالى : { فَقَدْ كَذَّبُواْ } : الفاء هنا للتعقيب ، يعني أن الإِعراض عن الآيات أعقبه التكذيب . وقال الزمخشري : " فقد كذَّبوا " مردودٌ على كلامٍ محذوف ، كأنه قيل : إن كانوا مُعْرِضين عن الآيات فقد كذبوا بما هو أعظمُ آيةٍ وأكبرها " . قال الشيخ : " ولا ضرورةَ تدعو إلى هذا مع انتظام الكلام " ، وقوله " بالحق " من إقامة الظاهر مُقام المضمر ، إذ الأصل : فقد كذَّبوا بها ، أي بالآية . والأنباء جمع نبأ ، وهو ما يَعْظُم وَقْعُه من الأخبار . وفي الكلام حذف ، أي يأتيهم مضمون الأنباء . و " به " متعلق بخبر " كانوا " و " لمَّا " حرفُ وجوب أو ظرف زمان ، والعامل فيه " كَذَّبوا " .
" وما يجوز أن تكون موصولة اسمية ، والضمير في " به " عائدٌ عليها ، ويجوز أن تكونَ مصدرية ، قال ابن عطية ، أي أنباء كونهم مستهزئين ، وعلى هذا فالضمير لا يعود عليها لأنها حرفية ، بل يعود على الحق ، وعند الأخفش يعود عليها لأنها اسم عنده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.