الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُۥ كَانَت تَّأۡتِيهِمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَقَالُوٓاْ أَبَشَرٞ يَهۡدُونَنَا فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْۖ وَّٱسۡتَغۡنَى ٱللَّهُۚ وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٞ} (6)

قوله : { بِأَنَّهُ } : الهاءُ للشأنِ والحديثِ ، و { كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم } خبرُها و " استغنى " بمعنى المجرَّد . وقال الزمخشري : " ظَهَر غِناه فالسين ليسَتْ للطلبِ " .

قوله : { أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا } يجوزُ أَنْ يرتفعَ على الفاعلية ، ويكونَ من الاشتغال ، وهو الأرجحُ لأنَّ الأداةَ تطلبُ الفعلَ ، وأن يكونَ مبتدأً وخبراً . وجُمع الضميرُ في " يَهْدوننا " إذ البشرُ اسمُ جنسٍ .