بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُۥ كَانَت تَّأۡتِيهِمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَقَالُوٓاْ أَبَشَرٞ يَهۡدُونَنَا فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْۖ وَّٱسۡتَغۡنَى ٱللَّهُۚ وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٞ} (6)

ثم بين السبب الذي أصابهم به العذاب ، فقال : { ذلك } العذاب . { بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بالبينات } يعني : بالأمر والنهي ، ويقال : { بالبينات } يعني : بالدلائل والحجج . { فَقَالُواْ أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا } يعني : آدمياً مثلنا يرشدنا ويأتينا بدين غير دين آبائنا ؟ { فَكَفَرُواْ } يعني : جحدوا بالرسل والكتاب ، { وَتَوَلَّواْ } يعني : أعرضوا عن الإيمان . { واستغنى الله } تعالى عن إيمانهم . { والله غَنِىٌّ حَمِيدٌ } عن إيمان العباد { حَمِيدٌ } في فعاله ، يقبل اليسير ويعطي الجزيل .