قوله : { يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ } : منصوبٌ بقولِه : " لَتُنَبَّؤُنَّ " عند النحاس و ب " خَبيرٌ " عند الحوفي ، و ب " اذكُر " مضمراً عند الزمخشري ، فيكون مفعولاً به ، وبما دَلَّ عليه الكلامُ ، أي : تتفاوتون يومَ يجمعُكم ، قاله أبو البقاء . والعامَّةُ بفتح الياءِ وضمِّ العين . ورُوِي سكونُها وإشمامُها عن أبي عمروٍ . وهذا منقولٌ عنه في الراء نحو
{ يَنصُرُكُمْ } [ الملك : 20 ] وبابِه كما تقدَّم في البقرة . وقرأ يعقوب وسلام وزيد بن علي والشعبي " نجمعكم " بنونِ العظمة .
والتَّغابُنُ : تفاعُلٌ من الغَبْن في البيعِ والشراءِ على الاستعارة وهو أَخْذُ الشيءِ بدون قيمتِه . وقيل : الغَبْنُ : الإِخفَاءُ ومنه : غَبْنُ البيعِ لاستخفائِه . والتفاعُل هنا من واحدٍ لا من اثنين ويقال : غَبَنْتُ الثوبَ وخَبَنْتُه ، أي : أخَذْتُ ما طالَ منه مقدارِك فهو نقصٌ وإخفاءٌ . وفي التفسير : هو أن يكتسبَ الرجلُ مالاً مِنْ غيرِ وجهه ، فَيَرِثَه غيرُه فيعملَ فيه بطاعةِ اللهِ ، فيَدْخلَ الأولُ النارَ والثاني الجنةَ بذلك المالِ ، فذلك هو الغَبْنُ البيِّنُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.