الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَأَنَّا كُنَّا نَقۡعُدُ مِنۡهَا مَقَٰعِدَ لِلسَّمۡعِۖ فَمَن يَسۡتَمِعِ ٱلۡأٓنَ يَجِدۡ لَهُۥ شِهَابٗا رَّصَدٗا} (9)

1

قوله : { الآنَ } : هو ظرفٌ حاليٌّ . واستعير هنا للاستقبال كقوله :

4351 . . . . . . . . . . . . . . . . . . ولكنْ *** سأسْعى الآن إذ بلغَتْ أناها

فاقترنَ بحرفِ التنفيس ، وقد تقدَّم هذا في البقرة عند قوله

{ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ } [ البقرة : 187 ] ورَصَداً : إمَّا مفعولٌ له ، وإمَّا صفة لشِهاباً ، أي : ذا رَصَد . وجعل الزمخشريُّ الرَّصَد اسمَ جمعٍ كَحَرَس ، فقال : " والرَّصدُ : اسمُ جَمْعٍ للراصِد ك حَرَس على معنى : ذوي شِهابٍ راصِدين بالرَّجْم ، وهم الملائكةُ . ويجوزُ أَنْ يكونَ صفةً للشِّهاب ، بمعنى الراصِد ، أو كقولِه :

4352 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ومِعَىً جِياعاً