قوله تعالى : { أَن تُقْبَلَ } : فيه وجهان ، أحدهما : أنه مفعول ثانٍ ل " منع " : إمَّا على تقدير إسقاطِ حرف الجر ، أي : من أن يُقْبل وإمَّا لوصول الفعل إليه بنفسه ، لأنك تقول : منعتُ زيداً حَقَّه ومِنْ حقه . والثاني : أنه بدلٌ من " هم " في مَنْعِهم ، قاله أبو البقاء كأنه يريد بدلَ الاشتمال . ولا حاجَة إليه .
وفي فاعل " منع " وجهان ، أحدهما وهو الظاهر أنه { إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ } ، أي : ما منعهم قبولَ نفقتهم إلا كفرُهم . والثاني : إنه ضمير الله تعالى ، أي : وما منعهم الله ، ويكون " إلا أنهم " منصوباً على إسقاط حرف الجر ، أي : لأنهم كفروا .
وقرأ الأخَوان : " أن يُقْبَلَ " بالياء من تحت ، والباقون بالتاء من فوق ، وهما واضحتان لأنَّ التأنيثَ مجازي ، وقرأ زيد بن علي كالأخوين ، إلا أنه أفرد النفقة . وقرأ الأعرج : " تُقْبل " بالتاء من فوق ، " نفقتُهم " بالإِفراد . وقرأ السُّلمي : " يَقبل " مبنياً للفاعل وهو الله تعالى . وقرىء : " نَقْبل " بنون العظمة ، " نفقتهم " بالإِفراد .
قوله : { إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى } ، { إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ } كلتا الجملتين حالٌ من الفاعل قبلها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.