ثم أخبر الله تعالى بالعلة التي من أجلها لم تقبل نفقاتهم{[28950]} ، فقال{[28951]} : { وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم }[ 54 ] ، أي : بأن تقبل{[28952]} ، { إلا أنهم }[ 54 ] ، " أن " في موضع رفع{[28953]} ، أي : ما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا كفرهم{[28954]} .
وأجاز الزجاج ، أن تكون " أن " في موضع نصب ، على معنى : إلا{[28955]} لأنهم كفروا ، ويكون الفاعل مضمرا في { منعهم } ، والتقدير وما منعهم الله من أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا{[28956]} .
ويجوز عند سيبويه{[28957]} ، أن تكون{[28958]} في موضع جر ، على تقدير حذف الخافض{[28959]} .
ومن قرأ : { أن تقبل } ب : " الياء " {[28960]} ، رده على معنى الإنفاق ، لأنه والنفقات سواء{[28961]} فالذي منعهم من القبول هو كفرهم بالله ، عز وجل ، وبرسوله عليه السلام ، وإتيانهم الصلاة وهم كسالى{[28962]} عنها ؛ لأنهم لا يرجون بها ثوابا ، ولا يخافون بالتفريط فيها عقابا ، إنما يقيمونها مخافة على أنفسهم رياء ، وأنهم لا ينفقون شيئا من أموالهم { إلا وهم كارهون }[ 54 ] ، إذ لا يرجون ثوابه{[28963]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.