الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَمَا مَنَعَهُمۡ أَن تُقۡبَلَ مِنۡهُمۡ نَفَقَٰتُهُمۡ إِلَّآ أَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِۦ وَلَا يَأۡتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمۡ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمۡ كَٰرِهُونَ} (54)

{ وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ } قرأ نافع وعاصم ويحيى والأعمش وحمزة والكسائي : ( أن يقبل ) بالياء لنعتهم الفعل ، الباقون بالتاء { نَفَقَاتُهُمْ } صدقاتهم { إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ } الاولى في موضع نصب ، و«أن » الثانية في محل رفع تقديره : ومامنعهم قبول نفقاتهم إلاّ كفرهم { وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى } مستاؤون لأنهم لا يرجون بأدائها ثواباً ، ولايخافون بتركها عقاباً { وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ } لأنهم يتخذونها مغرماً ومنعها مغنماً .