بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمَا مَنَعَهُمۡ أَن تُقۡبَلَ مِنۡهُمۡ نَفَقَٰتُهُمۡ إِلَّآ أَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِۦ وَلَا يَأۡتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمۡ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمۡ كَٰرِهُونَ} (54)

ثم بيّن المعنى الذي لم تقبل نفقاتهم من أجله ، فقال تبارك وتعالى : { وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نفقاتهم إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بالله وَبِرَسُولِهِ } ، يعني : في السر . قرأ حمزة والكسائي { لَنْ * يَقْبَلُ } بالياء على لفظ التذكير ، وقرأ الباقون بلفظ التأنيث ، لأن الفعل مقدم فيجوز أن يذكر ويؤنث . قوله : { وَلاَ يَأْتُونَ الصلاة إِلاَّ وَهُمْ كسالى } ، يعني : متثاقلين ولا يرونها واجبة عليهم ، { وَلاَ يُنفِقُونَ } في الجهاد { إِلاَّ وَهُمْ كارهون } غير محتسبين .