قوله : { وَالرُّوحُ فِيهَا } : يجوزُ أَنْ يرتفعَ " الرُّوحُ " بالابتداءِ ، والجارُّ بعدَه الخبرُ ، وأن يرتفعَ بالفاعليةِ عطفاً على الملائكةِ ، و " فيها " متعلِّقٌ ب " تَنَزَّلُ "
قوله : { بِإِذْنِ رَبِّهِم } : يجوزُ أَنْ يتعلَّقَ ب " تَنَزَّلُ " وأَنْ يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنَّه حالٌ من المرفوع ب " تَنَزَّلُ " أي ملتبساً بإذن ربِّهم .
قوله : { مِّن كُلِّ أَمْرٍ } يجوزُ في " مِنْ " وجهان ، أحدهما : أنها بمعنى اللام . ويتعلَّقُ ب " تَنَزَّلُ " ، أي : تَنَزَّلُ مِنْ أجلِ كلِّ أمرٍ قُضي إلى العامِ القابل ، والثاني : أنَّها بمعنى الباء ، أي : تتنزَّلُ بكلِّ أمرٍ ، فهي للتعدية ، قاله أبو حاتم . وقرأ العامَّةُ " أَمْرٍ " واحدُ الأمور . وابن عباس وعكرمة والكلبي " امْرِئٍ " مُذكَّرُ امرأة ، أي : مِنْ أجلِ كلِّ إنسانٍ . وقيل : مِنْ أجل كلِّ مَلَكٍ ، وهو بعيدٌ . وقيل : " مِنْ كلِّ أَمْرٍ " ليس متعلقاً ب " تَنَزَّلُ " إنما هو متعلِّقٌ بما بعده ، أي : هي سلامٌ مِنْ كلِّ أمرٍ مَخُوفٍ ، وهذا لا يتمُّ على ظاهرِه ؛ لأنَّ " سَلامٌ " مصدرٌ لا يتقدَّم عليه معمولُه ، وإنما المرادُ أنَّه متعلِّقٌ بمحذوفٍ يَدُلُّ عليه هذا المصدرُ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.