السبات : الراحة ، ومنه يوم السبت لما جرت العادة من الاستراحة فيه ويقال للعليل إذا استراح من تعب العلة مسبوت قاله أبو مسلم .
وقال الزمخشري : السبات الموت والمسبوت الميت لأنه مقطوع الحياة .
{ جعل الليل لباساً } تشبيهاً بالثوب الذي يغطي البدن ويستره من حيث الليل يستر الأشياء .
والسبات : ضرب من الإغماء يعتري اليقظان مرضاً فشبه النوم به ، والسبت الإقامة في المكان فكان السبات سكوناً تاماً والنشور هنا الإحياء شبه اليقظة به ليتطابق الإحياء مع الإماتة اللذين يتضمنهما النوم والسبات انتهى .
ومن كلام ابن عطية وقال غيره : السبات الراحة جعل { النوم سباتاً } أي سبب راحة .
وقال الزمخشري : السبات الموت وهو كقوله { وهو الذي يتوفاكم بالليل } فإن قلت : هلا فسرته بالراحة ؟ قلت : النشور في مقابلته يأباه انتهى .
ولا يأباه إلاّ لو تعين تفسير النشور بالحياة .
وقال أبو مسلم { نشوراً } هو بمعنى الانتشار والحركة .
وقال ابن عطية : ويحتمل أن يريد بالنشور وقت انتشار وتفرق لطلب المعاش وابتغاء فضل الله .
و { النهار نشوراً } وما قبله من باب ليل نائم ونهار صائم ، وهذه الآية مع دلالتها على قدرة الخالق فيها إظهار لنعمته على خلقه ، لأن الاحتجاب بستر الليل كم فيه لكثير من الناس فوائد دينية ودنيوية .
وكم لظلام الليل عندي من يد *** تخبر أن المانوية تكذب
والنوم واليقظة وشبههما بالموت والحياة أي عبرة فيهما لمن اعتبر .
وعن لقمان أنه قال لابنه : يا بني كما تنام فتوقظ فكذلك تموت فتنشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.