الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا وَٱلنَّوۡمَ سُبَاتٗا وَجَعَلَ ٱلنَّهَارَ نُشُورٗا} (47)

قوله تعالى{[50145]} ذكره : { وهو الذي جعل لكم{[50146]} الليل لباسا }[ 47 ] ، إلى قوله : { جهادا كبيرا }[ 52 ] ، أي : والذي مد الظل ، ثم جعل الشمس عليه دليلا ، وهو الذي جعل لكم الليل لباسا أي : سترا وجُنة تسكنون فيه : فصار سترا تستترون في ظلمته ، كما تستترون بالثياب التي{[50147]} تلبسونها .

وقوله : { والنوم سباتا }[ 47 ] ، أي : راحة تستريح به أبدانكم ، وتهدأ{[50148]} جوارحكم .

قوله : { وجعل النهار نشورا }[ 47 ] ، أي : يقظة وحياة{[50149]} من قولهم نشر الميت إذا حيي{[50150]} .


[50145]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[50146]:"لكم" سقطت من ز.
[50147]:"التي" سقطت من ز.
[50148]:ع: وتهدى.
[50149]:ز: وحيات.
[50150]:ز: إذا حيي.