ولما تضمنت هذه الآية الليل والنهار وهو النوع الثاني قال تعالى مصرحاً بهما :
{ وهو } أي : ربك المحسن إليك وحده { الذي جعل } دليلاً على الحق وإظهاراً للنعمة على الخلق { لكم الليل } أي : الذي تكامل به مد الظل { لباساً } أي : ساتراً للأشياء ، شبه ظلامه باللباس في ستره { والنوم سباتاً } أي : راحة للأبدان بقطع المشاغل ، وهو عبارة عن كونه موتاً أصغر طاوياً لما كان من الإحساس قاطعاً لما كان من الشعور والتقلب فيه دلائل لأهل البصائر ، قال البغوي وغيره : وأصل السبت القطع ، وفي جعله تعالى لذلك من الفوائد الدينية والدنيوية ما لا يعد ولا يحصى ، وكذا في قوله تعالى : { وجعل } أي : وحده { النهار نشوراً } أي : منشوراً فيه لابتغاء الرزق وغيره ، وفي ذلك إشارة إلى أن النوم واليقظة أنموذجان للموت والنشور . يحكى أن لقمان قال لابنه : يا بني كما تنام فتوقظ كذلك تموت فتنشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.