[ الآية 47 ] وقوله تعالى : { وهو الذي جعل لكم الليل لباسا } قيل : سكنا ، يسكن فيه الخلائق ، وقيل : { لباسا } أي سترا { والنوم سباتا } قال بعضهم : أي راحة ؛ يقال : سبت الرجل ، يسبت سباتا ، فهو مسبوت . وقال بعضهم : أصل السبت التمدد . وقال بعضهم : سبت الرجل إذا نعس . وقيل : رجل مسبوت ، لا يعقل ، كأنه ميت { وجعل النهار نشورا } .
فمن جعل السبات النوم جعل قوله : { النهار نشورا } أي حياة يحيون فيه ، ومن يقول : السبات راحة يجعل قوله { النهار نشورا } ينتشر فيه للمعاش والكسب وابتغاء الرزق .
وقال بعضهم : يذكر نعمه ومننه على عباده ليستأدي شكره .
وقال أبو معاذ : قال مقاتل : ؟ { مد الظل } يعني الفيء من أول وقت صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ، وأخطأ ؛ ولا يسمى ذلك الظل فيئا .
وقال الكسائي : العرب ، تقول : الظل من حين يصبح إلى انتصاف النهار ، فإذا زالت الشمس من كبد السماء ، فما خرج من ظل فذلك الفيء ، ويقال : الفيء الظل ، ولا يقال : الظل الفيء قبل الزوال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.