البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{إِنَّ عَلَيۡنَا جَمۡعَهُۥ وَقُرۡءَانَهُۥ} (17)

{ إن علينا جمعه } : أي في صدرك ، { وقرآنه } : أي قراءتك إياه ، والقرآن مصدر كالقراءة ، قال الشاعر :

ضحوا بأشمط عنوان السجود به *** يقطع الليل تسبيحاً وقرآنا

وقيل : وقرآنه : وتأليفه في صدرك ، فهو مصدر من قرأت : أي جمعت ، ومنه قولهم للمرأة التي لم تلد : ما قرأت سلاقط ، وقال الشاعر :

ذراعي بكرة أدماء بكر *** هجان اللون لم تقرأ جنينا