تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّ رَبِّي يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُ لَهُۥۚ وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰزِقِينَ} (39)

{ قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين }

{ قل إن ربي يبسط الرزق } يوسعه { لمن يشاء من عباده } امتحاناً { ويقدر } يضيقه { له } بعد البسط أو لمن يشاء ابتلاءً { وما أنفقتم من شيء } في الخير { فهو يخلفه وهو خير الرازقين } يقال : كل إنسان يرزق عائلته ، أي من رزق الله .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُلۡ إِنَّ رَبِّي يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُ لَهُۥۚ وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰزِقِينَ} (39)

قوله تعالى : { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } الله هو الرازق ، وهو بيده ملكوت كل شيء فهو يبسط رزقه على من يشاء من عباده ويقتره أو يضيقه على من يشاء لما له في ذلك من الحكمة البالغة .

قوله : { وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ } ذلك تحضيض من الله على البذل والإنفاق في وجوه الخير طلبا لمرضاته ، فما ينفقه العباد في وجوه الخير والطاعة يُخلِفُه الله عليهم ؛ أي يعطيهم خلفه وبدله ، إما في الدنيا أو في الآخرة . وفي ذلك روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من يوم يصبح العبادُ فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعْطِ منفق خلفا ويقول الآخر : اللهم أعطِ ممسكا تلفا " .

قوله : { وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } الله خير مَنْ وُصف بأنه رزاق ، وهو سبحانه وتعالى يرزق عباده من خزائنه الواسعة التي لا تفنى ولا تتناهى .