أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{قُلۡ إِنَّ رَبِّي يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُ لَهُۥۚ وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰزِقِينَ} (39)

شرح الكلمات :

{ وما أنفقتم من شيء } : أي من مال في الخير .

{ وهو خير الرازقين } : أي المعطين الرزق . أما خلق الرزق فهو لله تعالى وحده .

المعنى :

فقوله تعالى : { قل إن ربي } أي قل يا رسولنا مرة أخرى تقريراً لهذه الحقيقة العلمية التي خفيت على الناس وجهلها قومك وهي أن الله يبسط الرزق لمن يشاء امتحاناً لا حباً فيه ولا بغضاً له . وإنما امتحاناً له هل يشكر أو يكفر فإن شكر زدناه وأكرمناه وان كفر سلبناه ما أعطيناه وعذبناه ، { ويقدر له } أي لمن شاء من عباده ابتلاء له لا بغضا له ولا حبا فيه . وإنما لننظر هل يصبر على الابتلاء أو يسخط ويضجر فنزيد في بلائه وشقائه . . وقوله تعالى : { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين } في هذا دعوة إلى الإِنفاق في سبيل الله وتشجيع عليه بإِعلام الناس أن الإِنفاق لا ينقص المال والبخل به لا يزيده فان التوسعة كالتضييق لحكمة فلا البخل يزيد في المال ولا الإنفاق في سبيل الله ينقص منه . وختم هذا بوعده الصادق وهو أن من انفق في سبيل الله شيئاً أخلفه الله عليه وهو تعالى خير من قيل إنه يرزق ووصف به .

الهداية :

من الهداية :

- بيان وعد الله تعالى بالخلف لكل من أنفق في سبيله مالاً .