محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قُلۡ إِنَّ رَبِّي يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦ وَيَقۡدِرُ لَهُۥۚ وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰزِقِينَ} (39)

{ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ، وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ } أي يعوضه . فإن ينابيع خزائنه لا تنضب . وسحائب أرزاقه سحّاء الليل والنهار { وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } أي أعلاهم . لأنه خالق الرزق وخالق الأسباب التي ينتفع بها المرزوق بالرزق . روى أبو يعلى عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا إن بعد زمانكم هذا زمان عضوض . يعض الموسر على ما في يده حذار الإنفاق ) . ثم تلا هذه الآية { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرزقين } وقال مجاهد : ( لا يتأولنّ أحدكم هذه الآية { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه } إذا كان عند أحدكم ما يقيمه فليقصد فيه ، فإن الرزق مقسوم ) .