{ قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين 39 }
لكأن الآية السادسة والثلاثين عامة – يبسط الله تعالى الرزق لطائفة ويقدره لطائفة – وقد تكون هذه الآية خاصة بعبد من عباده سبحانه : فقد يوسع عليه حينا ويضيق عليه حينا آخر ، فأنفقوا ينفق الله عليكم ، ويخلف لكم خيرا مما أنفقتم وهو أكرم وأغنى من يرزق .
[ فلا تخشوا الفقر ، وأنفقوا في سبيل الله تعالى ، وتقربوا لديه عز وجل بأموالكم ، وتعرضوا لنفحاته جل وعلا ، فمساق الآية للوعظ والتزهيد في الدنيا ، والحض على التقرب إليه تعالى بالإنفاق ، وهذا بخلاف مساق نظيرها المتقدم فإنه للرد على الكفرة كما سمعت ، وأيضا ما سبق عام ، وما ها هنا خاص في البسط والتضييق لشخص واحد باعتبار وقتين ، كما يشعر به قوله تعالى هنا : { له } ، وعدم قوله هناك ، والضمير وإن كان في موضع من المبهم إلا أن سبق النظير خاليا عن ذلك وذكر هذا بعده مشتملا عليه كالقرينة على إدارة ما ذكر . . ]{[3768]} . ومعنى { الرازقين } الموصلين للرزق والموهبين له فيطلق الرازق حقيقة على الله عز وجل ومجازا على غيره . ويشعر بذلك قول المولى سبحانه : ) . . فارزقوهم منه . . ( {[3769]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.