أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{غَافِرِ ٱلذَّنۢبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوۡبِ شَدِيدِ ٱلۡعِقَابِ ذِي ٱلطَّوۡلِۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ إِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ} (3)

شرح الكلمات :

{ غافر الذنب } : أي ذنب من تاب غلى الله فرجع إلى طاعته بعد معصيته .

{ شديد العقاب ذي الطول } : أي مشدد العقوبة على من كفر به ، ذي الطول أي الإِنعام الواسع على من آمن به وأطاعه .

{ لا إله إلا هو إليه المصير } : أي لا معبود بحق إلا هو إليه مرجع الخلائق كلهم .

المعنى :

وقوله : { غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول } أعلم أنه تعالى يغفر ذنب المستغفرين ويقبل توبة التائبين وأنه شدد العقوبة على من كفر به وعصاه .

وقوله ذي الطول أي الإِنعام الواسع والفضل العظيم { لا إله إلا هو أي لا معبود بحق إلا هو العزيز الحكيم العزيز الغالب على أمره الحكيم في تدبير خلقه .

الهداية :

من الهداية :

- تقرير التوحيد والبعث والجزاء .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{غَافِرِ ٱلذَّنۢبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوۡبِ شَدِيدِ ٱلۡعِقَابِ ذِي ٱلطَّوۡلِۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ إِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ} (3)

قوله : { غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ } { غافر } { وقابل } و { شديد } : نُعوت للفظ الجلالة . وقيل : مجرورة على البدل{[4001]} و { غَافِرِ الذَّنْبِ } : أي لمن قال لا إله إلا الله . أو يستره على أوليائه . و { وَقَابِلِ التَّوْبِ } : أي من الشرك والمعاصي . و { الثّوب } : مصدر بمعنى التوبة من تاب يتوب توبة وتوبا . وقيل : جمع توبة { شَدِيدِ الْعِقَابِ } لمن لم يقل لا إله إلا الله ، أو للعصاة غير التائبين .

قوله : { ذِي الطَّوْلِ } أي ذي النعم . واصل الطول : الإنعام والتفضّل . وقيل : المن .

قوله : { لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ } الله وحده المعبود ، لا شريك له . إليه تصير الأمور كلها فإليه يرجع المآب .


[4001]:الدر المصون ج 9 ص 453