أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ٱلَّذِيٓ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعٖ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ} (4)

شرح الكلمات :

{ الذي أطعمهم من جوع } : أي من أجل البيت الحرام .

{ وآمنهم من خوف } : أي من أجل البيت الحرام .

المعنى :

{ الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف } بما ألقى في قلوب العرب من احترام الحرم وسكانه وتعظيمه وتعظيمهم ، فتمكنوا من السفر إلى خارج بلادهم والعودة إليها في آمن وطمأنينة ، قال تعالى : { جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للنا س } أي لقريش تقوم مصالحهم عليها لما ألقى في قلوب العرب من تعظيم واحترام أهله .

الهداية :

من الهداية :

- وجوب الشكر على النعم ، وشكرها حمدا لله تعالى عليها ، والثناء عليه بها ، وصرفها في مرضاته .

- الإطعام من الجوع والتأمين من الخوف عليهما مدار كامل أجهزة الدولة ، فأرقى الدول اليوم -وقبل اليوم- لم تستطع أن تحقق لشعوبها هاتين النعمتين : نعمة العيش الرغد والأمن التام .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِيٓ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعٖ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ} (4)

{ الذي أطعمهم من جوع } أي من بعد جوع بحمل الميرة إلى مكة ، { وآمنهم من خوف } بالحرم ، وكونهم من أهل مكة حتى لم يتعرض لهم في رحلتهم . وقال عطاء عن ابن عباس : إنهم كانوا في ضر ومجاعة حتى جمعهم هاشم على الرحلتين ، وكانوا يقسمون ربحهم بين الفقير والغني ، حتى كان فقيرهم كغنيهم . قال الكلبي : وكان أول من حمل السمراء من الشام ورحل إليها الإبل هاشم بن عبد مناف ، وفيه يقول الشاعر :

قل للذي طلب السماحة والندى*** هلا مررت بآل عبد مناف

هلا مررت بهم تريد قراهم*** منعوك من ضر ومن أكفاف

الرائشين وليس يوجد رائش*** والقائلين هلم للأضياف

والخالطين فقيرهم بغنيهم*** حتى يكون فقيرهم كالكافي

والقائمين بكل وعد صادق*** والراحلين برحلة الإيلاف

عمرو العلا هشم الثريد لقومه*** ورجال مكة مسنتون عجاف

سفرين سنهما له ولقومه*** سفر الشتاء ورحلة الأصياف

وقال الضحاك والربيع وسفيان : { وآمنهم من خوف } من خوف الجذام ، فلا يصيبهم ببلدهم الجذام .