فإنه هو { الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف } ومعنى الذي أطعمهم من جوع ، أي من بعد جوع بحمل الميرة إليهم من البلاد في البر والبحر ، وقيل في معنى الآية : إنهم لما كذبوا محمداً صلى الله عليه وسلم دعا عليهم ، فقال : " اللّهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف " فاشتد عليهم القحط ، وأصابهم الجوع ، والجهد ، فقالوا : يا محمد ، ادع الله لنا فإنا مؤمنون . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخصبت البلاد ، وأخصب أهل مكة بعد القحط والجهد ، فذلك قوله تعالى { الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف } ، أي بالحرم ، وكونهم من أهل مكة ، حتى لم يتعرض لهم أحد في رحلتهم ، وقيل : آمنهم من خوف الجذام ، فلا يصيبهم ببلدهم الجذام ، وقيل : آمنهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالإسلام . والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.