إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ٱلَّذِيٓ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعٖ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ} (4)

{ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذا البيت * الذي أَطْعَمَهُم } بسببِ تينكِ الرحلتينِ اللتينِ تمكنوا فيهَما بواسطةِ كونِهم منْ جيرانِهِ { مِن جُوعٍ } شديدٍ كانُوا فيهِ قَبْلَهُما ، وقيلَ : أريدَ بهِ القحطُ الذي أكلُوا فيهِ الجيفَ والعظامَ { وَآمَنَهُم مِنْ خَوْفٍ } عظيمٍ لاَ يُقَادرُ قدرُهُ وهُوَ خوفُ أصحابِ الفيلِ ، أوْ خوفُ التخطفِ في بلدِهم وَفي مسايرِهِم . وقيلَ : خوفُ الجُذَامِ ، فلاَ يصيبُهمْ في بلدِهِم .

ختام السورة:

عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قرأَ سورةَ قريشٍ أعطاهُ الله تَعالَى عشرَ حسناتٍ بعددَ مَنْ طَافَ بالكعبةِ واعتكفَ بَها » .